باتت الأراضي التركية مساء اليوم الجمعة، في حالة من الحزن والخوف، بعد أن فشلت قوات الحماية المدنية في إنقاذ العشرات من تحت الأنقاض التي دمرها زلزال قوى ضرب البلاد بقوة 6.6 درجات على مقياس ريختر، وثاني بقوة 5.1.
وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، ارتفاع عدد ضحايا زلزال إزمير إلى 17 قتيلا، 709 جرحى، وقالت في بيان، إن المنطقة شهدت 107 هزة ارتدادية، 21 منها شدتها فوق 4 درجات، عقب الزلزال الذي ضرب بحر إيجه قبالة سواحل قضاء سفري حصار.
وأوضحت "آفاد" أن المعلومات الواردة من مركز تنسيق الكوارث تشير إلى أن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 12، أحدهم توفي غرقا، في حين وصل عدد الجرحى إلى 419، مضيفة أن عمليات البحث والإنقاذ مستمرة في 17 مبنى تهدم أو تضرر بسبب الزلزال.
من جانبه قال الهلال الأحمر التركي، أنه قدم وجبات طعام لـ 12 ألفا و708 شخص متضرر من الزلزال.
وقال وزير التخطيط العمراني مراد كوروم إن السلطات جهزت خياما طاقتها الاستيعابية الإجمالية نحو ألفي شخص قرب المناطق التي شهدت أضرارا جسيمة.
زلزال ثان في تركيا
أعلنت إدارة الطوارئ والكوارث التركية "آفاد"، الجمعة، حدوث زلزال ثان بقوة 5.1 درجات في بحر إيجة، قبالة سواحل ولاية آيدن، غربي البلاد.
وقالت "آفاد" عبر موقعها الإلكتروني، إن زلزالا ثانيا بقوة 5.1 درجات وقع قرب قضاء "قوش أداسي" في آيدن.
وأضافت أن الزلزال وقع في تمام الساعة 18:14 (15:14 تغ)، على عمق 7.73 كيلومترات، ومسافة 20.3 كيلومترا عن "قوش أداسي".
من جانبه أعلن والي إزمير التركية، ياووز سليم كوشغر، الجمعة، إنقاذ نحو 70 شخصا من تحت الأنقاض جراء زلزال ضرب قبالة سواحل تركيا على بحر إيجة.
وفي تصريح نقلتها وسائل إعلام تركية، أكد كوشغر أن الزلزال أسفر عن تسونامي جزئي بمنطقة "سفري حصار" أدت إلى إصابة شخص وفق المعلومات الأولية.
ولفت وسائل إعلام تركية إلى أن طواقم إدارة الكوارث والطوارئ التركية "أفاد" تواصل أعمال البحث والإنقاذ بالأماكن المتضررة جراء زلزال
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو مصور، يظهر إجلاء آلاف المرضى من المستشفيات.
وتقع تركيا في واحدة من أكثر المناطق عرضة للزلازل في العالم. وعام 1999 ضرب زلزال بقوة 74 درجات مناطق في شمال غرب تركيا موديا بأكثر من 17 ألف شخص بينهم ألف في إسطنبول.
وفي 2011 ضرب زلزال محافظة فان بجنوب الشرق ما أدى إلى مقتل أكثر من 600 شخص.
الزلزال في اليونان
وفي جزيرة ساموس اليونانية عثر على فتى وفتاة وقد لقيا حتفهما في منطقة انهار فيها جدار.
وصرح إفثيميوس ليكاس مدير منظمة التخطيط والحماية من الزلازل لقناة سكاي اليونانية بأن السلطات حثت السكان في جزيرة ساموس التي يقطنها نحو 45 ألف نسمة على الابتعاد عن المناطق الساحلية.
وأضاف "كان الزلزال قويا جدا". وصدرت تحذيرات من أمواج مرتفعة في الجزيرة. وقال مسؤول يوناني إن ثمانية أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة.
وقال متحدث باسم الشرطة اليونانية إن أضرارا لحقت ببعض البنايات في الجزيرة.
نقلا عن اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق