اخر المشاركات

Post Top Ad

28‏/12‏/2020


 تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا ديلي" نص لقاء مع الباحث في الشؤون التركية، روبين سافراستيان، حول مدى واقعية المصالحة والتطبيع بين تركيا وأرمينيا.

وجاء في اللقاء: أجاب مدير معهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الوطنية للعلوم في أرمينيا، الباحث في الشؤون التركية روبين سافراستيان، في مقابلة مع بوابة المعلومات التحليلية VERELQ (في يريفان)، عن الأسئلة التالية.

الآن، لسلطات تركيا واذربيجان آمال كثيرة في فتح الاتصالات والأسواق. في الوضع الحالي، إلى أي مدى يسعى رئيس الوزراء نيكول باشينيان وفريقه الى تطبيع العلاقات مع تركيا لمصلحة أرمينيا، والى ماذا يمكن أن يؤدي ذلك؟

أولاً، هذا غير واقعي. لأننا إذا نظرنا إلى الأمر، من وجهة النظر التركية، فإن سياستهم تجاه أرمينيا لم تتغير. يمكنهم الإدلاء بما يشاؤون من تصريحات، لكن السياسة التركية تجاه أرمينيا، في الواقع، تستند على قبول يريفان بشروط مسبقة لإقامة علاقات طبيعية. وهناك ثلاثة من هذه الشروط المسبقة: الأول، رفض أرمينيا لسياسة الاعتراف بالإبادة الجماعية وإدانتها؛ والثاني، بيان رسمي من القيادة العليا في أرمينيا يؤكد التزامها بمعاهدة قارص للعام 1921، والتي لا تعد شرعية في بلدنا؛ والثالث، التخلي عن الدفاع عن مصالح أرتساخ.

لا أعتقد بأن الأتراك قد تخلوا عن هذه الشروط المسبقة.

من ناحية أخرى، تستند هذه السياسة إلى الموقع الجغرافي الصعب لأرمينيا، والتي تفتقر إلى منفذ على البحر، وتحيط بها دول، أقل ما يقال فيها إنها غير صديقة. من ناحية أخرى، فإن الأتراك واثقون من أن أرمينيا، انطلاقا من مصالحها، يجب أن تقدّم تنازلات لتركيا، وتتخلى عن أولويات سياستها الخارجية، وتصبح تابعة لتركيا. في هذه الحالة، بالطبع، يمكن لتركيا فتح الحدود.

نعلم أن الأتراك هم من أثاروا هذه الحرب، وقادوها، وشاركوا فيها، وصدّروا، كما يمكن القول، إرهابيين إلى أذربيجان.. إلخ. أن نسارع، من جانبنا، بعد هدنة هشة، وبعد هزيمتنا (في قره باغ)، إلى إقامة علاقات مع تركيا- أنا ببساطة لا أفهم كيف يمكن ذلك.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot