مرض السكري
يُعدّ مرض السكري أحد الاضطرابات الأيضية الاستقلابية
المُزمنة ويتمثّل بحدوث ارتفاع في مستويات سكر الجلوكوز في الدم بما يتجاوز المدى الطبيعي
لها واستنادًا إلى إحصائيّات منظمة الصّحة العالمية (بالإنجليزية: World Health Organization) لعام 2018م فإنّ النّسبة العالمية للإصابة بمرض السّكري بين البالغين
الذين تجاوزت أعمارهم 18 عامًا ارتفعت من 4.7% عام 1980م إلى 8.5% عام 2014م، ويُشار
إلى أنّ معدل انتشار مرض السّكري ارتفع بسرعةٍ أكبر في البلدان ذات الدخل المتوسط إلى
المُعتدل
ووفقًا لدراسة نشرتها مجلة علم الغدد الصماء والأيض
السريري (بالإنجليزية: The Journal of Clinical
Endocrinology and Metabolism) عام 2016م فإنّ إصابة الذكور بمرض السّكري
تكون أعلى من الإناث، إذ يبلغ معدلها حوالي 14.6% للرجال و9.1% للإناث.
أسباب وأنواع مرض السكري
حول الحديث عن كيفية تطوّر مرض السّكري، يُشار إلى
أنّ الجسم يحطّم الطّعام الذي يتناوله الشخص إلى العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم؛
والتي من بينها سكر الجلوكوز، بحيث يتمّ امتصاصُها فيما بعد عبر الجهاز الهضمي وإطلاقها
إلى مجرى الدم، وعليه فإنّ مستويات الجلوكوز ترتفع في الدم بعد تناول وجبات الطّعام،
ممّا يُحفّز البنكرياس لإنتاج هرمون الإنسولين (بالإنجليزية:
Insulin) وإطلاقه إلى مجرى الدم، ويجدر بالذكر أنّ
هرمون الإنسولين يُمكّن الخلايا من استخدام الجلوكوز، وعليه فإنّ عدم توافر هذا الهرمون
أو توافره بكمياتٍ أقلّ من حاجة الجسم يُبقي الجلوكوز في الدم بمستوياتٍ مُرتفعة
ومن الجدير ذكره وجود ثلاثة أنواع رئيسيّة لمرض السّكري، النوع الأول
(بالإنجليزية: Type 1 diabetes) والذي يكون فيه البنكرياس غير قادر على تصنيع الإنسولين، والنّوع الثاني
(بالإنجليزية: Type 2 diabetes) من السّكري والذي لا يُصنّع فيه البنكرياس الإنسولين بكمياتٍ كافية أو
لا تستجيب الخلايا للإنسولين على النّحو اللازم بما يُعرف بمقاومة الإنسولين، أمّا
النّوع الثالث فهو سكّري الحمل بالإنجليزية: Gestational diabetesوسيتمّ بيان المُسبّبات تبعًا للنّوع فيما يأتي
النوع الأول من السكري
يُعرف النّوع الأول من السّكري بتسمياتٍ أخرى منها
السّكري المعتمد على الإنسولين (بالإنجليزية:
Insulin-dependent diabetes) أو سكّري الأطفال (بالإنجليزية: Juvenile diabetes)، وقد يتطوّر هذا المرض في
أيّ عمر؛ ولكنّه أكثر شيوعًا لدى الأطفال، والمراهقين، والبالغين في بداية مرحلة الشباب،
وفي الحقيقة لا يُعرف السّبب الدقيق للإصابة بهذا النّوع من السّكري، ولكن في معظم
الحالات يُهاجم جهاز المناعة خلايا البنكرياس السليمة ويُدمّرها، وبالتالي تتأثر قدرتها
على إنتاج الإنسولين، ومن الجدير ذكره أنّ ذلك يحدث على مدار فترة من الزمن
عادةً ما يسبق الإصابة بالنّوع الثاني من السّكري
مرحلة تُعرف بمرحلة ما قبل السّكري (بالإنجليزية:
Prediabetes)؛ والتي تتمثل بارتفاع مستويات
السّكر بما يتجاوز المُعدل الطبيعي ولكنّها لم تصِل إلى حدّ يُمكّن من تشخيص الحالة
بالسّكري، ولكن مع الوقت قد تزداد الحالة سوءًا بما يزيد من خطر تطوّر النّوع الثاني
من السّكري، وما قد يترتب على ذلك من مضاعفات ومخاطر ومن الجدير ذكره
أنّه بالإمكان إجراء تغييرات في نمط الحياة في حال معاناة الفرد من مرحلة ما قبل السّكري؛
الأمر الذي من شأنه تأخير أو منع الإصابة بالسّكري من النوع الثاني ويُشار إلى أنّ كلتا الحالتين؛ سواء السّكري من النّوع الثاني أو مرحلة
ما قبل السّكري، تتميّزان بأنّ خلايا الجسم تكون مقاومة لتأثير الإنسولين، بما يحول
دون قدرة البنكرياس على إنتاج كمياتٍ كافية من الإنسولين تُمكّن من التغلّب على هذه
المقاومة، ويترتب على ذلك ارتفاع مستويات سكّر الدم نظرًا لعدم قدرتها على العبور إلى
الخلايا، وفي الحقيقة، لا يُعرف السّبب الدقيقة لحدوث النّوع الثاني من السّكري، إلّا
أنّه يُعتقد بأنّ للعوامل البيئية والجينية دورٌ في ذلك، وفي هذا السّياق يُشار إلى
أنّ السّمنة لها تأثير كبير في زيادة احتمالية الإصابة بهذا النّوع من السّكري، ولكن
لا يعني الأمر أنّ كل شخص مُصاب بالنّوع الثاني من السّكري يُعاني من وزنٍ زائد، فقد
تحدث الإصابة به أيضًا لدى الآخرين ممّن أوزانهم غير زائدة ومن الجدير ذكره،
أنّ مرض السّكري من النّوع الثاني أكثر حدوثًا لدى الرجال خاصّة أولئك الذين تتراوح
أعمارهم بين 35-54 عامًا.
يتطوّر سكّري الحمل لدى بعض السّيدات خلال فترة
الحمل، وفي معظم الحالات فإنّ التّعافي منه يحدث بالولادة، بحيث تختفي أعراضه ومؤشراته
بعد الولادة، ويُشار إلى أنّ الإصابة بهذا النّوع من السّكري يزيد من احتمالية تطوّر
النّوع الثاني من السّكري خلال حياة المرأة، وفي بعض الحالات قد يتمّ تشخيص الإصابة
بالسّكري من النّوع الثاني خلال الحمل
أعراض وعلامات مرض السكري
عند ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم لتتجاوز النطاق
بين 160-180 ملغرام لكل ديسيلتر فإنّ الجلوكوز يتسرّب إلى البول، ومع زيادة الارتفاع
في مستوى الجلوكوز في البول فإنّ الكليتين تُنتجان المزيد من الماء بهدف تخفيف كمية
الجلوكوز، ويترتب على ذلك كثرة التبول (بالإنجليزية:
Polyuria)، وهذا بحدّ ذاته يُسبّب عطشًا
غير طبيعي، ونظرًا لما يحدث من فقدانٍ للسّعرات الحرارية مُصاحب لكثرة التبول فإنّ
الشخص قد يفقد وزنه، وقد يشعر أيضًا بالجوع الشديد في مُحاولةٍ من الجسم لتعويض ذلك،
وبشكلٍ عامّ يُصاحب الإصابة بكِلا نوعي السّكري؛ الأول والثاني أعراضًا مُتشابهة إلى
حدٍّ ما عند حدوث ارتفاع ملحوظ في مستوى سكّر الدم، وتتمثل الأعراض بزيادة الشعور بالجوع
والعطش، وكثرة التبوّل، وقد يُعاني مريض السّكري من أعراضٍ أُخرى مثل: زغللة العيون
(بالإنجليزية: Blurred vision)،
أو النّعاس، أو الغثيان، أو انخفاض القدرة على التحمّل أثناء ممارسة التمارين الرياضيّة.
تجدُر الإشارة إلى اختلاف سرعة تطوّر أعراض السّكري
بين نوعيه، ففي النّوع الأول تتطوّر الأعراض بشكلٍ سريع في غضون أسابيع، أمّا النّوع
الثاني من السّكري فإنّ أعراضه تتطوّر ببطء على مدى سنواتٍ عدة، وقد تكون شدّة أعراضه
خفيفة لدرجة أنّها لا تكون ملحوظة، ومن الجدير ذكره أنّ العديد من مرضى النّوع الثاني
من السّكري لا يُعانون من أيّ أعراض، ولا يتمّ الكشف عن إصابتهم إلّا بعد المُعاناة
من مشاكلٍ صحيّة مُرتبطة بالسّكري، مثل زغللة العيون أو مشاكل القلب
هُناك العديد من الطُرق التي تُمكّن من تشخيص السّكري،
وغالبًا ما تحتاج كلّ طريقةٍ منها إلى تكرارها في اليوم التالي لتأكيد التشخيص، ويُشار
إلى أنّ بعض الحالات لا تحتاج إجراء اختبار آخر لتأكيد تشخيص الإصابة بالسّكري؛ كالحالات
التي يثبُت فيها وجود ارتفاع شديد في مستوى سكّر الدم، أو في حال مُعاناة الشخص من
الأعراض المُصاحبة لارتفاع سكّر الدم بالإضافة إلى الحصول على نتيجة إيجابية واحدة
تُثبت ارتفاع مستوى سكّر الدم، ففي هذه الحالات يتمّ مُباشرةً تشخيص الإصابة بالسّكري
والانتقال فورًا إلى الخطوة التالية المُترتبة بوضع الخطّة العلاجية المُلائمة لحالة
المصاب، وبشكلٍ عامّ هُناك عدّة أنواع من اختبارات الدم التي تُمكّن من الكشف عن مستوى
سكّرالدم، وفيما يأتي بيان لأبرزها بشيء من التفصيل
اختبار الهيموغلوبين المتعسلن: المعروف بتحليل السّكر
التراكميّ أو اختبار الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي (بالإنجليزية: HbA1c)، والذي يُعطي صورة إجمالية
لمستوى سكّر الدم على مدى الشهرين أو الثلاثة أشهر السابقة، ويُعتبر مستوى سكر الجلوكوز
طبيعيًّا إذا بلغت نتيجة هذا الفحص أقلّ من 5.7%، ويُعتبر الشخص في مرحلة ما قبل السكري
إذا تراوحت نتيجة هذا الفحص بين 5.7%-6.4%، في حين يُعتبر مُصابًا بالسّكري إذا بلغت
النتيجة 6.5% أو أعلى.
فحص سكّر الدّم الصّيامي: (بالإنجليزيّة: Fasting blood glucose test)،
يُمثل قراءة سكّر الدم التي يتمّ الحصول عليها بعد صيام الشخص لمدّة ثماني ساعات، بحيث
يمتنع خلالها الشخص عن تناول أيّ طعام أو شرب أيّ سوائل، ويُعتبر مستوى سكر الجلوكوز
طبيعيًّا إذا بلغت نتيجة هذا الفحص أقلّ من 100 ملغرام لكل ديسيلتر، ويُعتبر الشخص
في مرحلة ما قبل السكري إذا تراوحت نتيجة هذا الفحص بين 100-125 ملغرام لكل ديسيلتر،
في حين يُعتبر مُصابًا بالسّكري إذا بلغت النتيجة 126 ملغرام لكل ديسيلتر أو أعلى.
فحص سكّر الدّم العشوائي: (بالإنجليزيّة: Random blood glucose test)،
ويُمثل قراءة سكّر الدم التي يتمّ الحصول عليها خلال أيّ وقت من النهار، ويُشار إلى
أنّ تناول الطّعام أو عدم تناوله لا يؤثر في هذا الفحص، ويُعتبر الشخص مُصابًا بالسّكري
إذا بلغت نتيجة هذا الفحص 200 ملغرام لكل ديسيلتر أو أعلى
فحص تحمّل الجلوكوز: (بالإنجليزية: Oral Glucose Tolerance Test)،
يُعطي انطباعًا حول فعاليّة الجسم في معالجة الجلوكوز، ويعتمد هذا الفحص على تناول
مشروب حلو خاصّ بالفحص، بحيث يتمّ أخذ قراءة سكّر الجلوكوز مرتين؛ الأولى قبل تناوله،
والثانية بعد تناوله بساعتين، ويُعتبر مستوى سكر الجلوكوز طبيعيًّا إذا بلغت نتيجة
هذا الفحص أقلّ من 140 ملغرام/ديسيلتر، ويُعتبر الشخص في مرحلة ما قبل السكري إذا تراوحت
نتيجة هذا الفحص بين 140-199 ملغرام/ديسيلتر، في حين يُعتبر مُصابًا بالسّكري إذا بلغت
النتيجة 200 ملغرام/ديسيلتر.
يهدف علاج مرض السّكري إلى الحفاظ على قيم سكّر
الجلوكوز ضمن المدى الطبيعي لها قدر الإمكان، وتتضمّن الخطّة العلاجية إجراء مُراقبة
مستمرة، وتعديل أنماط الحياة، وقد يتطلّب الأمر استخدام أنواع مُعينة من الأدوية، وتجدر
الإشارة إلى أنّ المُتابعة المُستمرة وقياس مستوى السّكر بشكلٍ مستمر أمر في غاية الأهمية،
وقد يتطلّب الأمر أخذ قراءات السّكر بشكلٍ يومي أو عدّة مرات خلال اليوم الواحد، كما
يجدُر الأخذ بعين الاعتبار الحاجة إلى مُراقبة أمور أخرى أيضًا؛ مثل ضغط الدم ومستوى
الكوليسترول في الدم، ذلك أنّ الإصابة بالسّكري من شأنها التسبّب بزيادة خطر تطوّر
أمراض أخرى، مثل أمراض القلب ومرض الشرايين المحيطيّة (بالإنجليزية: Peripheral artery disease)،
وبالحديث حول تغيير أنماط الحياة فيجدُر بالشخص اتباع نظام غذائي صحّي، والحفاظ على
كلّ من الوزن الصحّي والنشاط البدني؛ بما يتضمّن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
فيما يتعلّق بالعلاجات الدوائية فهي تتضمّن علاجات
فموية أو عن طريق الحقن، وتعتمد العلاجات التي يتمّ وصفها على نوع السّكري الذي يُعاني
منه الشخص، ففي حالات الإصابة بالنّوع الأول من السّكري فإنّ العلاج الدوائي يُعتبر
مهمًّا وضروريًا لهذه الحالة، إذ يصِف الطبيب الإنسولين الذي يُعطى عن طريق الحقن أو
المضخّة، أمّا بالنسبة لحالات السّكري من النوع الثاني فلا تستلزم جميعُها استخدام
العلاجات الدوائية، كما أنّ عدد وطبيعة الأدوية الموصوفة تختلف بالاعتماد على حالة
الشخص، فإذا ما ظهرت الحاجة لذلك فإنّ الطبيب يصِف دواء الميتفورمين (بالإنجليزيّة: Metformin) في البداية، ويعمد إلى إخضاع الشخص للمراقبة،
فإذا لم تُحقّق مستويات السّكر انخفاضًا ملموسًا بالرغم من استخدام الميتفورمين لثلاثة
أشهر فقد يستلزم الأمر إضافة المزيد من الأدوية، وبشكلٍ عامّ فإنّ إنتاج الإنسولين
يقلّ مع مرور الوقت لدى مرضى السّكري من النّوع الثاني وهذا بحدّ ذاته يستلزم إضافة
أدوية أخرى أو الإنسولين للسّيطرة على حالة المصاب، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ الإنسولين
لا يوصف غالبًا لمرضى السّكري خلال السنوات الأولى من إصابتهم بالمرض، ويُلجأ له في
حال لم تُفلح الأدوية الأخرى في السّيطرة على السّكري لدى المصاب
لم يتمّ التّوصل إلى طريقة مُعينة للوقاية من الإصابة
بالنّوع الأول من السّكري حتّى وقتنا الحالي، أمّا النّوع الثاني
من السّكري فهُناك عوامل تُساهم في زيادة خطر الإصابة به، وبعض هذه العوامل لا يُمكن
السّيطرة عليها أو تغييرها؛ كوجود تاريخ عائلي للإصابة بالسّكري، أمّا العوامل الأخرى
فيُمكن السّيطرة عليها وبالتالي تقليل احتمالية تطوّر الإصابة بالسّكري، وفي هذا السّياق
يُشار إلى أنّ السّيطرة عليها تتمّ باتباع النّصائح التالية
اتباع نظام غذائي صحّي. ممارسة الأنشطة البدنية.
تقليل التعرّض للضغوط النّفسية. الامتناع عن شرب الكحول. الحصول على قسط كافٍ من النّوم.
الإقلاع عن التدخين.
في الحقيقة، لا يُشكّل مرض السّكري خطرًا على حياة الشخص على المدى القصير، ومن الجدير ذكره أنّ من شأنه تحقيق السّيطرة على مرض السّكري والمتابعة المستمرة واتباع نصائح الطبيب المُساهمة في تأخير تطوّر المُضاعفات، ولكن قد تزداد احتمالية تعرّض الشخص لمخاطره ومضاعفاته في حال لم يتمّ تشخيص الإصابة بالسّكري بالرغم من إصابة الشخص بها وإبقاء الحالة دون علاج، أو في الحالات التي لا يتمّ فيها تحقيق السّيطرة على السّكري بنحوٍ كافٍ، مع الإشارة إلى أنّ فترة استمرار ذلك تتناسب طرديًا مع سرعة تتطوّر المُضاعفات وفي الواقع تنقسم مضاعفات مرض السكري إلى مضاعفات تتعلّق بتلف الأوعية الدموية الدقيقة وتتضمن اعتلال الشبكية الذي قد يؤدي إلى العمى، واعتلال الكليتين الذي قد يؤدي إلى الفشل الكلوي، والاعتلال العصبي، مما يؤدي إلى العجز الجنسي واضطرابات القدم السكرية، أمّا المضاعفات الأخرى فهي تتعلّق بتلف الأوعية الدموية الكبيرة وتتضمّن أمراض القلب والأوعية الدموية مثل
النوبات القلبية والسكتات الدماغية وعدم كفاية تدفق
الدم إلى الساقين
الوقاية من مضاعفات السكري
إنّ اتباع مرضى السّكري عاداتٍ صحيّة من شأنه الحدّ
من تطوّر مضاعفات المرض، إذ يُنصح بالالتزام بها كجزء من الروتين المُتبع، وفيما يأتي
بيان لأبرزها:
مراقبة مستويات السّكر في الدم بشكلٍ مُستمر، مع
الأخذ بعين الاعتبار ضرورة إبقائها ضمن المدى الطبيعي لها قدر الإمكان. مراقبة ضغط
الدم ومستوى الكوليسترول بانتظام. الخضوع للفحوصات الطبيّة بشكلٍ مُنتظم، بما في ذلك
فحص الدم والبول، والاختبارات الأخرى التي من شأنها الكشف عمّا إذا تطوّرت مشاكل أخرى
لدى الشخص، ويجدُر بالذكر ضرورة الخضوع للفحص العين السّنوي. الإقلاع عن التدخين. فحص
القدمين بشكلٍ يومي، والتّأكد من عدم تطوّر أو تعرّضها لأيّ جروح، أو قروح، أو بثور،
أو كشط، أو احمرار، أو انتفاخ، أو حالة الظفر الناشب (بالإنجليزية: Ingrown Toenails). العناية بالجلد بطريقة
مُناسبة وبشكلٍ مستمر. اتباع نظام غذائي صحّي. ممارسة الأنشطة البدنية لمدّة ساعتين
ونصف على الأقل أسبوعيًّا، ويُنصح بأن يتمّ تقسيمها على خمسة أيام بحيث يتمّ ممارسة
الأنشطة لمدّة نصف ساعة في كلّ يومٍ منها. تقليل الوزن في حالات المُعاناة من وزنٍ
زائد. استخدام الأدوية وفقًا لتعليمات الطبيب، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة استشارة
الطبيب بشأن أيّ أسئلة تدور في بال الشخص حول الأدوية، وإعلامه في حال مواجهة أيّ مشاكل
مع الأدوية. مراجعة الطبيب فورًا في حال المُعاناة من أيّ أعراض قد تكون على صِلة بالمُضاعفات،
كتلك المُرتبطة بالجلطة القلبية على سبيل المثال، والتي منها الشعور بالدوار أو الإغماء
عند الوقوف، وغزارة التعرّق أو عدم التعرّق بشكلٍ تامّ، وصعوبة ممارسة الأنشطة
نصائح عامّة لمرضى السكري
عند تشخيص الإصابة بالسّكري من النّوع الثاني فيجدُر
بالمصاب إجراء تغييرات على أنماط الحياة لدعم الصّحة العامة والسّيطرة على مرض السّكري،
كما يجدُر اتباعها من قِبل الأشخاص في مرحلة ما قبل السّكري لمنع تطوّر الحالة لديهم،
ويُنصح بمراجعة مُختص لوضّع الخطّة المُلائمة للشخص بما يُحقّق الأهداف المرجوّة، وفيما
يلي أبرز تغييرات أنماط الحياة والنّصائح التي يجدُر اتباعها
اتباع نظام غذائي صحّي غني بالأطعمة الطّازجة والمُغذية،
بما في ذلك الحبوب الكاملة، والفواكه، والخضروات، والبروتينات الخالية من الدهون، ومنتجات
الألبان منخفضة الدسم، ومصادر الدهون الصحية؛ مثل المكسرات. تجنّب الأطعمة الغنية بالسّكريات
والتي توفر سعرات حرارية فارغة، أو سعرات لا تُعطي فوائد غذائية أخرى، مثل المشروبات
الغازية المُحلّاة، والأطعمة المقلية، والحلويات الغنية بالسّكر. تتبّع كمية الكربوهيدرات
التي يتمّ تناولها، مع الحرص على أن تكون الكميات المتناولة وفقًا لما ينصح به المُختص.
الامتناع عن شرب الكحول. ممارسة التمارين الرياضية لمدة خمس أيام على الأقل أسبوعيًّا،
لمدّة ثلاثين دقيقة على الأقل في كلٍّ مرة، ومن التمارين التي يُنصح بممارستها المشي،
والتمارين الهوائية، وركوب الدراجة، والسّباحة. فحص مستويات السّكر بشكلٍ مُنتظم، فذلك
يُمكّن من تحديد مدى استجابة الشخص للعلاج. مراقبة انخفاض سكّر الدم عن المدى الطبيعي
واتخاذ الإجراءات اللازمة عن حدوثه، ومن الأعراض التي يُمكن من خلالها الاستدلال على
حدوث ذلك: الدوخة، والارتباك، والضعف، وغزارة التعرّق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق