مرض السّكّري
هو على رأس قائمة الأمراض المزمنة المنتشرة في جميع
أنحاء العالم، ويصيب هذا المرض الصّغير والكبير والطّفل والكهل والرّجل والمرأة ولايفرّق
بين أحد، وهو من الأمراض التي عرفت منذ القدم وقد عرفته الحضارة الفرعونيّة، وعرفته
أيضاً الحضارة العربيّة والاسلاميّة، وكثير من أطبّاء العرب القدامى تكلّموا عنه وقد
شخّصه العالم المسلم ابن سينا وكان ذلك سنة 1000م عن طريق دراسة وتشخيص بول مريض السكّري،
وهو يعتبر من الأمراض التي يمكن السّيطرة عليها بالحمية والأدوية، ويعرف مرض السكّري
على أنّه الاضطراب غير الطّبيعيّ و المزمن الذي يسبّب اختلال قدرة الجسم على إنتاج
واستخدام الطّاقة النّاتجة عن المصادر الغذائيّة، وذلك لنقص هرمون الإنسولين الذي تفرزه
غدّة البنكرياس، وهذا الهرمون هو المسؤول عن زيادة قدرة الخلايا في الجسم على استيعاب
سكّر الجلوكوز، وذلك لإنتاج الطّاقة، وهذا الأمر يسبّب ارتفاع حادّ في تركيز السكّر
في الدّم.
أنواع مرض السكّري
النّوع الأوّل
ويطلق عليه ذاتيّ المناعة وينتج بسبب مهاجمة جهاز
المناعة خلايا بيتا الموجودة في الجسم، وهي الخلايا المسؤولة عن إنتاج وتكوين الإنسولين
في غدّة البنكرياس، ويقوم بعد ذلك جهاز المناعة بتدمير هذه الخلايا وينتج عن ذلك قلّة
الإنسولين في الدّم، وهنا يصبح من الضّروريّ تلقّي الإنسولين من مصدر خارجيّ مثل حقن
الإنسولين لتعويض النّقص، ويكون ذلك مدى الحياة، ولم يعرف العلماء سبب مهاجمة المناعة
في الجسم لهذه الخلايا، وهذا النّوع من السّكّري يصيب جميع الأعمار ومنهم الأطفال منذ
الولادة
.
خلل في جهاز المناعة. عامل الوراثة. العامل البيئيّ.
نوع من الفيروسات
تظهر أعراض هذا النّوع خلال فترة زمنيّة قصيرة وبشكل
متلاحق.
الشّعور بالعطش الشّديد. الشّعور بالحاجة إلى التّبوّل
والتردّد على الحمّام. جوع مستمر وشديد. تشوّش في عمليّة الرّؤية. انخفاض تدريجيّ في
الوزن. إعياء وتعب عام في الجسم. بطء في شفاء الجروح.
النّوع الثاني
يسمى هذا النوع مقاومة الإنسولين، ويعتبر الأكثر
انتشاراً بين النّاس وبنسبة تقدّر ب 90% من مرضى السكّريّ، وهو ينتج عن نقص نسبيّ لمادّة
الإنسولين لا تتناسب مع كميّة النّشويّات الدّاخلة للجسم ممّا يسبّب اضطراب في عمل
الخلايا وبالتّالي زيادة نسبة السكّر في الدّم، وهو يصيب البالغين عادةّ، وتستخدم الحبوب
والحمية لمعالجة هذا النّوع من السكّريّ.
العمر والتّقدّم في السّنّ. السّمنة الزّائدة التي
تصيب الجسم. العامل الوراثيّ في العائلة سواء من جهة الأب أو جهة الأمّ. الخمول البدنيّ
الذي يصيب الشّخص جرّاء عدم الحركة.
تبدأ أعراض هذا النّوع بالظّهور تدريجيّاً بشكل
بسيط وفوارق زمنيّة كبيرة.
الغثيان والتّعب الشّديد. العطش بشكل كبير وغير
طبيعيّ. كثرة عمليّة التّبوّل ودخول الحمام. جفاف في الشّفاه. انخفاض بشكل بطيء جدّاً
في الوزن. الرّؤية تكون مشوّشة وخصوصاً عند القراءة. تلوّثات والتهابات في الجلد والّلثة
والمهبل والمثانة.
النّوع الثّالث أو سكّري الحمل
وهو سكّري يصيب المرأة أثناء الحمل فقط، ويصيب النّساء
الّلواتي تكون أصولهنّ من أفريقيا وأمريكا الجنوبيّة، كذلك يصيب النّساء ذوات التّاريخ
العائليّ بمرض السكّريّ، وتشفى منه النّساء بعد الولادة، وأعراضه نفس أعراض سكّري النّوع
الثّاني والأوّل.
يعرف الشّخص أنّه مصاب بمرض السكّري إذا ظهرت عليه
الأعراض المذكورة أعلاه أو بعض منها، وعليه أن يقوم بقياس نسبة السكّر في الدّم قبل
الفطور على الرّيق فإذا كانت عنده نسبة السكّر بين 70 و120 فهو سليم بإذن الله ولايوجد
عنده مرض السكّريّ، أمّا إذا كانت نسبة السكّر في الدّم اكثر من 130 فعند ذلك يجب متابعة
الموضوع مع طبيب مختصّ لمراقبة السكّر والتّاكّد من وجود المرض أو عدمه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق