مرض السكر
يترأسُ مرضُ السّكر لائحةَ الأمراض المنتشرة والمتعارَف
عليها، والذي يعبّر بوضوح عن خللٍ في البنكرياس، وإفرازه لهرمون الإنسولين في الدّم،
وينتشرُ هذا المرض بين فئاتٍ واسعة من النّاس، وتختلفُ أعراضه باختلاف درجة الإصابة
به، وتجاوب الجسد للمرض، ونظام الحياة المختلف من شخصٍ إلى آخر، ولكن بشكلٍ عامّ تعتبرُ
أعراض مرض السّكر شائعةً ومألوفةً لدى مختلف المصابين ، ويعاني مرضى السكري بنوعيه
الأول والثاني من مشكلتين أساسيتين وهما ارتفاع السكر في الدم وانخفاضه، لكن مشكلة
ارتفاعه أكثر شيوعاً، وذلك لأنّه مهما بلغت الأدوية المعطاة لمريض السكري لتعويض نقص
الإنسولين، أو زيادة فاعليّته، لن تقوم بالعمل كما لو كان الإنسولين طبيعيّاً ينتجه
ويتحكّم في مستواه الجسم
كيفيّة حرق السكر في الدم
من أفضل وأسرع الطرق لحرق السكر في الدم هي
ممارسة أي نوع من التمارين الرياضيّة، كالمشي، أو
الركض، أو القفز، أي نشاط يحرّك العضلات، فالعضلات لتتحرك تحتاج للطاقة التي تحصل عليها
من الدم على شكل سكّر الغلوكوز، وبالتالي تستهلك هذه الكميّة الزائدة، أمّا في حال
عدم تواجد السكر في الدم يتمّ تحويل الكلايكوجين الموجود في الكبد إلى سكر وطرحه في
الدم، ثمّ يتمّ اللجوء للدهون بعد نفاذ الكلايكوجين.
هناك طريقة أخرى وهي بذل مجهود عقلي، كحلّ مسائل
رياضيّة، أو كلمات متقاطعة، أو لعب الشطرنج، أو حفظ قصيدة أو شيء ما وغيرها من الأمور
التي تتطلّب تركيز ذهني، فغذاء الدماغ هو السكر، ويستهلك الكثير منه خلال التفكير والتحليل
والحفظ والتذكر، كما يوجد بعض الأطعمة التي تسهم في خفض السكر في الدم، مثل الشاي،
والقرفة، والحلبة، والترمس، والثوم، والبصل، فيمكن تناولها عند ارتفاع السكر لخفضه،
ولكن تبقى الحركة، والتفكير هما الحلّان الأفضل والأنجح
زيادة حرق السكر في الدم
من الأفضل أن نتجنّب ارتفاع السكر في الدم من الأساس،
فإنّ ارتفاعه بكميّات كبيرة يؤدّي إلى إنهاك البنكرياس، فتزيد احتماليّة الإصابة بمرض
السكري، أمّا بالنسبة لمرضى السكري، فارتفاعه يؤثّر على الأجزاء الحساسّة، مثل شبكيّة
العين، والكلى، والأقدام وغيرها، وبالتالي فمن الواجب تجنّب ارتفاع السكر وذلك من خلال
تقسيم الوجبات اليوميّة إلى وجبات صغيرة، وتوزيعها
على ساعات النهار.
تقليل كميّات السكريّات والنشويّات، والدهون في
الوجبات، وزيادة كميّة الألياف، حيث إنّ الألياف تعطي شعوراً بالشبع، وتقلّل من سرعة
امتصاص الدم للسكر من الطعام المهضوم، وبالتالي تمنع ارتفاعه بشكل حاد.
ممارسة الرياضة بصفة منتظمة.
تجنّب التوتّر والضغوط النفسيّة، التي تسبّب إفراز
الأدرينالين الذي بدوره يقوم برفع مستوى السكر في الدم، فهناك العديد من الأشخاص أصيبوا
بالسكري نتيجة التعرّض لصدمات نفسيّة أو عاطفيّة.
بالنسبة لمرضى السكري، عليهم الالتزام بالجرعات
المعطاة من حقن الإنسولين، أو حبوب السكري، على حسب نوع السكري، واستشارة أخصائي تغذية
لمعرفة كميّات الطعام المناسبة، كلٌ حسب عمره، وجنسه، ووزنه، وطبيعة نشاطاته اليوميّة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق