اخر المشاركات

Post Top Ad

2‏/2‏/2021

كيف أخفض السكر التراكمي


 تحليل السكر التراكمي

يُبيّن تحليل السكر التراكمي (بالإنجليزية: Glycated Hemoglobin Test) معدّل مستوى السكر في الدم خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر السابقة، ويحتاج مرضى السكري لإجراء هذا الفحص بانتظام للتأكد ما إن كانت مستويات السكر لديهم ضمن المعدل الطبيعي، أو أنّهم بحاجة لتعديل أدوية السكري الموجودة في خطتهم العلاجية، كما يُساعد هذا التحليل على تشخيص مرض السكري بالإنجليزية: Diabete

ومن المعروف أنّ السكر الموجود في الدم هو الجلوكوز بالإنجليزية: Glucose)، ويرتبط هذا السكر بالهيموغلوبين بالإنجليزية: Hemoglobin) الموجود في كريات الدم الحمراء في حال ارتفاع مستوياته في الدم، ومن الجدير بالذكر أنّ تحليل السكر التراكمي يقيس كمية الجلوكوز المرتبطة بالهيموغلوبين، وبما أنّ عمر كريات الدم الحمراء حوالي ثلاثة أشهر، فإنّ هذا الفحص يُظهر معدّل مستويات الجلوكوز في الدم في الثلاثة أشهر الماضية، فإذا كانت مستويات الجلوكوز مرتفعة خلال الأسابيع الماضية فإنّ نتائج التحليل ستكون مرتفعة أيضاً، وهذا يُشير إلى زيادة خطر تعرّض  كيف نحافظ على صحة القلب والأوعية الدموية|الأوعية الدموية  إلى التلف، وخطر إصابة أجزاء معينة من الجسم مثل العيون والأقدام بمشاكل خطيرة. ويتراوح المدى الطبيعي للسكر التراكمي في الجسم ما بين 4%-5.6% ، بينما تُعبّر نسبة السكر التراكمي التي تتراوح بين 5.7%-6.4% عن احتمالية عالية للإصابة بالسكري، أما النسب التي تبلغ 6.5% وأكثر فتعني أنّ الشخص مصاب بالسكري، ويتركز الهدف من علاج مرضى السكري في العادة على إبقاء النسبة أقل من 7% لتجنب حدوث المضاعفات المتعلقة بالسكري

كيفية خفض السكر التراكمي

ينبغي على الشخص الذي يُعاني من ارتفاع نسبة السكر التراكمي في دمه اتباع العديد من الإجراءات المهمة التي تساهم في خفض مستوى السكر لديه، وتتضمن هذه الإجراءات اتباع نظام غذائي صحي مناسب، إضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية، وتلقي العلاجات الدوائية التي يصفها الطبيب، وفيما يأتي تفصيل لهذه الإجراءات

تغيير نمط الحياة

تُظهر الدراسات أنّ قيام الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري بإحداث تغييرات في نمط حياتهم اليومية، يُمكن أن يُساهم بشكل كبير في الوقاية من النوع الثاني لداء السكري

وإنّ من أهم هذه التغييرات ما هو موضح كالآتي

تناول الغذاء الصحي المتوازن: ويُنصح بالتركيز على الخضروات غير النشوية، وتناول كميات مدروسة من الفواكه، والدهون، والبروتينات، والكربوهيدرات المعقدة مثل: الخبز، والبطاطا، والنشويات الأخرى، كما ويُنصح باستخدام الأواني الأصغر حجماً عوضاً عن الأواني الكبيرة لتجنب الزيادة في الأكل، بالإضافة إلى تجنّب الأطعمة المصنّعة قدر الإمكان، وترك المشروبات الغازية وعصائر الفواكه. وتجدر الإشارة إلى أنّه يُمكن اللجوء إلى أخصائيي التغذية للمساعدة على اختيار نظام غذائي صحي مناسب

ممارسة التمارين الرياضية: يُنصح بممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة تقريباً في اليوم، بمعدل خمس مراتٍ في الأسبوع، ومن الممكن جعل الرياضة محببة للنفس بممارسة نوع من الرياضة مع صديق مثلاً، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك قاعدة مَفادها أنّ أي نوعٍ من التمارين أفضل من لا شيء، إذ وُجد أنّ حتى الوقوف لمدة دقيقتين كل ساعة يساعد على تقليل خطر الإصابة بالسكري.

الاهتمام بإنقاص الوزن: حيث يُعدّ إنقاص الوزن ضرورياً في حال كان وزن الشخص أكثر من المعدل الطبيعي، وهنا نُشير إلى أنّ اتباع أنظمة تقليل الوزن لفترة مؤقتة لا يجدي نفعاً، وإنّما يجب إجراء تغييرات جذرية في نمط الحياة، مع التركيز على حساب الدهون والسعرات الحرارية للمساعدة على اختيار الأطعمة المناسبة. وتجدر الإشارة إلى أنّ إنقاص ما نسبته 5-10% تقريباً من الوزن، يُقلل نسبة الإصابة بالسكري بنسبة 58%.

الالتزام بنظام وجبات محدد: حيث إنّ الاستغناء عن بعض الوجبات، أو وجود فوصل طويلة بين الوجبات، أو تناول كميات كبيرة من الطعام، قد يؤدي إلى حدوث اضطرابات في مستوى السكر في الدم، ويُمكن للطبيب أن يساعد على تحديد وتنظيم جدول الوجبات الأمثل لحالة الشخص.

عمل فحوصات للسكر: وذلك عن طريق الأخذ بتعليمات الطبيب المختص فيما يتعلق بطبيعة التحاليل اللازمة، وأوقات إجرائها، وتكرارها.

العلاجات الدوائيّة

قد يستطيع بعض مرضى السكري تحقيق المستوى المطلوب للسكر في الدم عن طريق تعديل النظام الغذئي وممارسة التمارين الرياضية فقط، في حين أنّ معظم المصابين بالسكري يحتاجون إلى الأدوية أو الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin) لتحقيق ذلك، ويعتمد قرار اختيار العلاج الدوائي الأنسب على عوامل كثيرة، منها: مستوى السكر في الدم، والمشاكل الصحية الأخرى التي يُعاني منها الشخص، وفيما يأتي نُشير إلى بعض من الخيارات العلاجية المستخدمة في علاج مرضى السكري

ميتفورمين: (بالإنجليزية: Metformin)، بشكل عام يُعدّ هذا الدواء الخيار العلاجي الأول لمرضى السكري، ويعمل عن طريق تقليل إنتاج الجلوكوز في الكبد، وزيادة حساسية الجسم للإنسولين، ومن أهم الأعراض الجانبية المصاحبة لاستخدام الميتفورمين: الغثيان، والإسهال.

سلفونيليوريا: (بالإنجليزية: Sulfonylurea)، وتساعد هذه المجموعة الدوائية على إفراز الإنسولين من الجسم.

الإنسولين: وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري قد لا يحتاجون العلاج بالإنسولين منذ بداية التشخيص.

الإنسولين: وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري قد لا يحتاجون العلاج بالإنسولين منذ بداية التشخيص.

ارتفاع السكر في الدم

يحدث فرط سكر الدم (بالإنجليزية: Hyperglycemia) عند عدم توفر كمية كافية من الإنسولين ، أو عندما تصبح الخلايا أقل حساسية له، إذ إنّ الجلوكوز لا يستطيع الدخول إلى الخلايا دون وجود الإنسولين ويتراكم في الدم، وتحدث هذه الحالة لدى العديد من الحالات الصحية مثل: مرضى السكري، والمرضى المصابين بمتلازمة كوشينج، والأشخاص الذين يتناولون أدوية الستيرويدات الفموية (بالإنجليزية: Oral Steroids).[٧] ومن الأعراض المصاحبة لارتفاع السكر في الدم ما يأتي

جفاف الفم. كثرة التبوّل. زيادة الشعور بالعطش. الشعور بالتعب. الشعور بالدوار. ضبابية في الرؤية. الصداع. الشعور بالغثيان.

انخفاض السكر في الدم

يحدث انخفاض نسبة السكر في الدم (بالإنجليزية: Hypoglycemia) عندما يكون تركيز السكر في الدم أقل من المعدّل الطبيعي، وفي العادة يكون الأشخاص المصابون بالسكر أكثر عرضة للإصابة بارتفاع وانخفاض السكر في الدم، ومن أول الأعراض التي تظهر على المريض عند انخفاض ضغط الدم ما يأتي

الشعور بوخز في الشفاه. ارتجاف اليدين وأجزاء أخرى من الجسم. شحوب الوجه. كثرة التعرّق. خفقان القلب، أو تسارع نبضاته. الشعور بالقلق. الشعور بالدوار. صعوبة في التركيز وشعور بالتشوش الذهني؛ وتظهر هذه الأعراض عند حدوث نقص حاد في مستوى سكر الجلوكوز في الدم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot