اختراع الوسائد واستعمالها خلال الحضارات المختلفة |
تاريخ اختراع الوسائد واستعمالها خلال الحضارات المختلفة قامت الحضارات والقبائل القديمة باستخدام الوسادة الحجرية لحماية الرأس من الحشرات، وذلك من خلال رفع الرأس عن الأرض ووضعه فوق الوسائد الحجرية، وبذلك يتم حماية الأشخاص من الحشرات الضارة تم استخدامها فقط من قبل المواطنين الأثرياء.
الوسائد المصرية صنعت من مواد مختلفة منها: الرخام والسيراميك والحجر والخشب. لقد كان للوسائد المصرية معنى ديني، تم نحت الوسائد بصور الآلهة ووضعت تحت رؤوس الأموات في المقابر لاعتقادهم بأنها تبعد الأرواح الشريرة.
استخدمت الحضارة الصينية القديمة مواد مختلفة مثل: الحجر والخشب والخيزران والبرونز والخزف لتصميم الوسائد، لقد اعتقدوا أن المواد التي تصنع منها الوسائد يمكن أن يكون لها فوائد صحية للشخص الذي يستخدمها.
في الواقع لم تستعمل الحضارة الإغريقة والرومانية الوسائد الحجرية واستخداموا بدلًا من ذلك القماش المملوء بمواد مثل: القطن أو القصب أو القش، بينما استخدم الأثرياء الريش الناعم. كانت هذه الوسائد هي بداية تخصيص استعمال الوسائد من أجل الراحة والنوم.
في العصور الوسطى الأوروبية، لم تكن الوسائد شائعة بشكل خاص. وكان استعمالها مقتصرًا على الطبقة الثرية، كما كانت الوسادة رمزًا للمكانة، ولم يكن كثير من الأشخاص قادرين على شراءها لأنها كانت غالية الثمن.
في الواقع لقد حظر الملك هنري الثامن استخدام الوسائد، ومع ذلك بحلول القرن السادس عشر انتشر استعمال الوسادة مرةً أخرى، وأصبح العديد من الأشخاص من مختلف الطبقات الاجتماعية يقومون باستعمال الوسائد.
كان العصر الفيكتوري في إنجلترا هو بداية تصنيع الوسائد بأشكال وتصاميم زخرفية متنوعة وعصرية. في الهند كانت الوسائد تُصنع عادةً من مواد نباتية، تم استعمال الوسائد في أوروبا مع بداية الثورة الصناعية، ومن ثم أصبحت الوسائد شائعة في كل منزل تقريبًا. خلال هذا الوقت، أصبحت الوسائد ميسورة التكلفة حيث تم إنتاجها بكميات كبيرة وتم تصنيعها في مختلف الدول حول العالم.
تأتي وسائد العصر الحديث في مجموعة متنوعة من المواد.
بعضها مصنوع من مواد طبيعية، والبعض الآخر اصطناعي.
بدأ هذا التنوع في القرن العشرين.
عادةً ما يكون الغطاء الخارجي من الوسائد مصنوعًا من القطن أو البوليستر، بينما تكون مادة الحشو طبيعية، مثل: الريش أو صوف الأغنام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق