قصة اكتشاف أضرار الدخان |
ما هي قصة اكتشاف أضرار الدخان في عام 1602 تم تسجيل تصريحات الأطباء حول التأثير السلبي للتبغ على الصحة، حيث لاحظ باحثون مجهولون في تلك الفترة أن الأمراض المهنية لمنظفات الغليون تحدث أيضًا لدى مدخني التبغ، وفي سجلات الفلاسفة الصينيين في النصف الأول من القرن السابع عشر ورد أيضًا أن التدخين لفترات طويلة يحرق الرئتين، ومن المفترض أن أول دراسة إكلينيكية لتأثيرات التبغ نُشرت عام 1761 من قبل الطبيب البريطاني جون هيل
تحذيرات من الاستخدام المفرط للسعوط لخص إلى أن مستخدمي السعوط معرضون للإصابة بأورام خبيثة في الأنف، وفي عام 1795 وصف الطبيب صموئيل توماس فون سومرينغ انتشار سرطان الشفاه لدى مدخني الغليون، وفي الوقت نفسه توصل العالم إلى افتراض غير صحيح حول أسباب السرطان، وربطه بتسخين قضيب الأنبوب، وفي عام 1798 نشر عالم وظائف الأعضاء بنجامين راش ورقة بحثية عن المخاطر الصحية للتبغ.
وفي عام 1858 لاحظ الأطباء الفرنسيون وجود نسبة كبيرة من مدخني الغليون بين مرضى سرطان الفم، على الرغم من تقارير الأطباء كان حظر التدخين نادرًا خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، حيث كانت تجارة التبغ تعتبر مصدرًا مهمًا للإيرادات الحكومية، وبالتزامن مع الأطباء لفتت حركات اجتماعية مختلفة انتباه السكان إلى أضرار التبغ، وعلى سبيل المثال خلال سياسة مناهضة الكحول في ثلاثينيات القرن التاسع عشر في الولايات المتحد، جادل النشطاء بأن حتى الاستهلاك المعتدل للكحول والتبغ يهدد الصحة.
وفي الثلث الأول من القرن العشرين بدأ الأطباء في الإبلاغ عن الآثار السلبية للتبغ، ولذلك في عام 1924 اعترف بعض الأطباء الأمريكيين بالتدخين على أنه أحد الأسباب المهمة جدًا لكون عدد الرجال أقل من النساء في سن الشيخوخة، وبحلول هذا الوقت كان الباحثون يعرفون بالفعل أن التبغ يسبب اضطرابات وظيفية في عدد من الأعضاء وخاصة القلب، وبعد أربع سنوات اقترح الأطباء أن التدخين السلبي مرتبط بتطور سرطان الرئة لدى النساء، ولكن البيانات السريرية حول ارتباط الأمراض غير السارية وتدخين التبغ بدأت تتراكم بنشاط منذ ثلاثينيات القرن الماضي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق